ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ، ﻣﺎ
ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻃﺮﻕ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺧﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﻋﻼﺟﺎ ﻟﻠﺴﺮﻃﺎﻥ ﺑﺎﻹﺷﻌﺎﻉ.
ﻭﺗﻤﻜﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﺑﻌﻴﻨﻬﻤﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ
ﺍﻟﺒﻮﻳﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﻳﺾ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ.
ﻭﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﻣﻮﻟﻴﻜﻴﻮﻻﺭ
ﺳﻴﻞ، ﻓﺈﻥ ﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ ﻳﻌﻨﻲ ﻧﺠﺎﺓ
ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻹﺷﻌﺎﻋﻲ ﻟﻠﻤﺮﻳﻀﺎﺕ
ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻳﻌﺪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ
" ﻧﻘﻄﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺸﺠﻌﺔ ."
ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺃﻓﻀﻞ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ ﻭﺍﻟﺘﺮ ﻭﺇﻳﻠﻴﺰﺍ ﻫﻮﻝ،
ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻮﻧﺎﺵ، ﻭﻣﻌﻬﺪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻫﻨﺮﻱ ﻟﻸﺑﺤﺎﺙ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ
ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺒﻮﻳﻀﺎﺕ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ.
ﻭﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺙ ﺿﺮﺭ ﻟﻠﺤﻤﺾ
ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ
ﺍﻹﺷﻌﺎﻋﻲ، ﻓﺈﻥ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ
" ﺑﻮﻣﺎ" ﻭ "ﻧﻮﻛﺴﺎ " ﻳﺘﺴﺒﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺒﻮﻳﻀﺎﺕ ﻣﻤﺎ
ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺎﺕ
ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﻟﺨﺼﻮﺑﺘﻬﻦ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ
ﺑﺮﻭﺗﻴﻦ " ﺑﻮﻣﺎ" ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻﺗﻤﻮﺕ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻸﺷﻌﺔ
ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ.
ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﻗﻠﺔ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺒﻮﻳﻀﺎﺕ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻟﻰ
ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﻤﺚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑـ) ﺳﻦ
ﺍﻟﻴﺄﺱ.(
ﻭﻗﺎﻝ ﺟﻴﻒ ﻛﻴﺮ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻮﻧﺎﺵ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﻯ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ " ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﻠﻘﻠﻖ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ
ﺃﻥ ﺗﻤﻮﺕ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺒﻴﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﺓ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ
ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺑﻮﻳﻀﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ."
ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺿﺎﻑ ﻗﺎﺋﻼ " ﻭﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺩﻫﺸﺘﻨﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻫﻮ ﺃﻧﻨﺎ
ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ
ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﺤﻤﺾ
ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺧﻼﻳﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺧﺼﺎﺏ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ
ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺳﻼﻻﺕ ﺳﻠﻴﻤﺔ ."
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ : " ﻭﻣﻊ ﺗﺨﻠﺺ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﺗﻴﻦ ﻧﻮﻛﺴﺎ
ﺃﻳﻀﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﺿﺪ ﺗﺄﺛﻴﺮ
ﺍﻹﺷﻌﺎﻋﺎﺕ ."
ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺃﺑﻄﺄ ﻟﻠﺒﻮﻳﻀﺎﺕ
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻛﻠﻴﺮ ﺳﻜﻮﺕ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ ﻓﻲ ﻣﻌﻬﺪ
ﻭﺍﻟﺘﺮ ﻭﺇﻟﻴﺰﺍ ﻫﻮﻝ ﻟﻸﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ، ﻗﺎﺋﻠﺔ "ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ
ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻼﺟﺎﺕ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻄﻞ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺑﺮﻭﺗﻴﻦ ﺑﻮﻣﺎ ﻟﻤﻨﻊ ﻣﻮﺕ
ﺍﻟﺒﻮﻳﻀﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻳﺘﻠﻘﻴﻦ ﻋﻼﺟﺎ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎ
ﺃﻭ ﺇﺷﻌﺎﻋﻴﺎ ."
ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ: " ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ
ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺑﺔ ﻟﺪﻯ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ."
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﻗﺪ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﺎﻃﺄ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺒﻴﻀﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺒﺎﻳﺾ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ
ﻟﺴﻦ ﺍﻟﻴﺄﺱ.
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﺟﻴﻦ ﺳﺘﻴﻮﺍﺭﺕ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﻧﻴﻮﻛﺎﺳﻞ
ﻟﻠﺨﺼﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺨﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ
" ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺨﺼﻮﺑﺔ ﺃﻣﺮ ﻣﻘﻠﻖ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺻﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻦ ﻣﻤﻦ ﻳﺘﻠﻘﻴﻦ ﻋﻼﺟﺎ
ﻟﻠﺴﺮﻃﺎﻥ ."
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺃﻧﻪ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺑﺔ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﺤﺪﻭﺩﺍ، ﻓﺈﻥ
ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻣﺸﺠﻌﺔ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ